المُحاربة سحر شعبان تكتب:الطلاق أشد من ألم السرطان!

0 88

كنت أتألم من آلام السرطان و آلام الكيماوي ورغم ألمي الشديد هذا كان يشغلني ويؤلمني ألم الأخريات من المريضات بالسرطان من لديهم آلام أخري بجوار السرطان وهو ألم رد فعل زوجها عندما يعلم بمرضها الذى لا يكون بيدها وهو ابتلاء من عند الله ورضيت به وحمدت ربنا عليه ولكن الزوج يقرر يعاقبها ويكون مصيرها الوحدة فيقرر يتخلي عنها في رحلة علاجها الشاقة ويطلقها للهروب من تكاليف العلاج ومشقة المشاوير للمستشفي لجلسات الكيماوي والاشعاع وغيرهم .
وهناك أزواج لا يكتفون بذلك بل يتركون الأولاد لها تتحمل أعباء معيشتهم ومتطالباتهم بكل تفاصيلها بمفردها وهي مريضه لا حول لها ولا قوة.
أتذكر أول مريضة سرطان تشكو لي ظروفها الصعبة من المرض وتكاليف العلاج ومصاريف الأولاد. . فسألتها؟عن الزوج فأكتشفت تخلي عنها بسبب انها لم تصبح انثي لأنه تم استئصال ثديها وهو له متطلبات زوجية وهي لا تقدر بعد ذلك تقوم بواجباتها الزوجية تجاهه .
وعندما بدأت عملي كمديرة مؤسسة كيان مصر للتنمية والتدريب وأطلقت مبادرة كوني الأقوي كوني سحر لدعم مرضي سرطان الثدي وأسرهم اكتشفت الكثير والكثير من هذه المشكلة مع اختلاف الاساليب ولكن النهايه واحدة وهي الطلاق والتخلي عنها وعن مسئولياته كزوج وأب الأولاد.
فشغلتني تلك الحكايات التي تتكرر فأدركت أنها ظاهرة جديدة علي مجتمعنا المصري الذي يتسم بالنخوة والرجولة الحقيقية وبدأت أبحث وأجمع معلومات حول هذا الموضوع الذي أصبح لي قضية من قضايا النساء التي أدافع عنهم منذ 15 عام كحقوقية تطالب وتدافع عن حقوق النساء وتحارب بقوة لمناهضة العنف عنهم .
فقررت تكون قضيتي الجديدة للدفاع عن حقوق المريضات بالسرطان وإيجاد حلول لهذه الظاهرة قبل ان تتفاقم في مجتمعنا.
لذا أطلقت حملتي لا للعنف ضد مريضة السرطان. . ولا مساومة علي حقوق مريضات السرطان وتكون بإسم ثورة أنثي .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.