“التين الشوكي” مصنع الأدوية وبوابة تصدير الزيت والبذور.. والمزارعون: التسويق أبرز التحديات
أكثر من 4000 فدان «شوكى» فى 16 قرية بالنوبارية «دون» مصنع واحد
«فاكهة الغلابة».. هكذا يصف المصريون نبات التين الشوكي، الذى يعشقه الكثيرون ويكاد لا يخلو شارع أو ميدان من بائع أو عربة خشبية لبيعه، حيث لا يزيد سعر الثمرة الواحدة منه على 1.5 جنيه أو جنيهين، ما جعله يتربع على عرش الفاكهة الشعبية فى مصر، كما أن له فوائد صحية كثيرة، سواء لحبة التين نفسها، أو أوراق شجرتها التى يستخرج منها الزيوت المفيدة للشعر ومستحضرات التجميل.
ومع إقبال الدولة على استصلاح ملايين الأفدنة وزيادة إنتاجية المحاصيل المربحة والتصديرية يأتى التين الشوكى كأهم محصول من الواجب أن يحظى باهتمام حكومى، خاصة مع زراعته بالمناطق الصحراوية حديثة الاستصلاح، وأنه من أفضل المحاصيل ذات العائد الاقتصادى الكبير مع إنخفاض تكلفة الإنتاج والإقبال المحلى والدولى عليه وعلى منتجاته.
ويمتاز التين الشوكى بأنه غير مستهلك للمياه مقارنة بالأشجار الأخرى وأيضاً ذو عائد اقتصادى سريع ومرتفع وغير مكلف ومستقبله رائع إذا توافرت الصناعات والأنواع غزيرة الإنتاج منه، بالإضافة لإمكانية استغلاله كسياج أو كمصد للرياح ومكافحة التصحر.
ومع عشرات الفوائد الزراعية والصحية والإقتصادية لهذا المحصول زرنا منطقة النوبارية والتقينا عددا من المزارعين سطّروا هذا التحقيق.
قال المهندس أحمد سيد أحمد صاحب مزرعة تين شوكى: نحن أصلاً من أبو زعبل وهى بلد التين الشوكى وفضلنا زراعة هذا المحصول لأن تكلفة الفدان ليست بالكبيرة مقارنة بأى نوع فاكهة أخرى ذلك أن حمولة سيارة ثلاث أرباع نقل (جامبو) من التين الشوكى تكفى لزراعة 5 أفدنه كما أنه لا توجد مشكلة فى الإنتاج ما بين تكلفة الشتلات والسماد واستهلاك المياه والعمالة.
ويضيف المهندس أحمد: الفدان يحتاج شتلات تقدر تكلفتها بـحوالى 500 جنيه فى المتوسط لحوالى 250- 300 كف يزرع بمساحات 5 فى 3 أمتار وهو من أقل الفواكه التى تحتاج تسميد أو سماد عضوى وخدمه كما أنه يعتبر أقل محصول فاكهة فى احتياجاته المائية حيث أنه يحتاج إلى 12 رية فى السنة خلال الفترة من شهر فبراير حتى شهريوليو، ونتركه فترة تعطيش لمدة 5 شهور بدون مياه تماماً.
ويكمل: يفضل عدم تحميل التين الشوكى على أى زراعات أخرى لأنه نبات صحراوى لا يحب المياه أى أنه نبات تجود زراعته فى المناطق الحديثة قليلة المياه كما فى سيوة والواحات البحرية والمغرة مع مراعاة أنه حال ريه إرتوازى يجب أن تكون الملوحة قليله كشرط أساسى حتى 1000 جزء فى المليون، أما مياه النيل العذبة فلا مشكلة بها.
وحول إقتصاديات زراعته قال: التين ينتج محصولاً فى العام الأول لكنه لن يكون ذا عائد إقتصادى جيد ومنذ العام الثانى يكون إنتاجه مربحاً ونحن فى مصر نحسب إنتاجية التين بعدد أقفاص الثمار المجموعة والـ 5 أفدنة تعطى حوالى 5 آلاف قفص بمعدل 1000 قفص للفدان بسعر المزرعه هذا العام 60-70 جنيها للقفص بينما يباع فى القطاعى للمستهلك ب 120-130 جنيها أى ضعف الثمن.
ويضيف: يمكن زراعته فى أى وقت فى السنة، ولكن يعتبر أنسب وقت لزراعته من بداية شهر أبريل حتى شهر سبتمبر حيث يتحقق بهذه الفترة النمو الجيد للنبات، ويتم الحصاد خلال شهرى يوليو وأغسطس إلا أن بشائر المحصول تأخرت من 20 يونيو الى 15 يوليو هذا العام بسبب التغيرات المناخية.