كهرباء مصر تصل إلى أوروبا لأول مرة تنفيذا لإستراتيجية تحويل القاهرة لمركز إقليمي للطاقة

0 108

توقع مصر واليونان اليوم الخميس في أثينا، مذكرة تفاهم لإنشاء كابل بحري ستصدر مصر من خلاله فائض الكهرباء لديها إلى اليونان

ويشارك في مراسم التوقيع  وزير الكهرباء محمد شاكر الذي يزور اليونان على رأس وفد رفيع المستوى من وزارة الكهرباء  وذلك في إطار التحضيرات النهائية لتوقيع العقود الخاصة بمشروع الربط الكهربائى بين مصر وقبرص ثم من قبرص إلى اليونان.

ويأتي مشروع الكابل البحري كجزء من مشروع “يورو أفريكا” الذي تبلغ استثماراته 4 مليارات دولار، والذي يربط بين شبكات الكهرباء في مصر واليونان وقبرص، ويعد جزءاً من طموحات مصر لأن تصبح مركزا إقليميا للطاقة ومصدرا للطاقة الخضراء إلى أوروبا.

وتمثل اتفاقية الربط الكهربائي الجديدة مع اليونان أحد محاور إستراتيجية تحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة عبر  استكمال مشروعات الربط الكهربائي  مع دول الجوار، وذلك استغلالا للقدرات الاحتياطية بالشبكة الكهربائية والتي تصل حاليا الـ 20 ألف ميجا وات في ظل توسع الدولة المصرية  في إنشاء محطات الكهرباء والتي  رفعت الإنتاج اليومي لما يقترب من الـ 60 ألف ميجا وات.

مشروع  الربط الجديد، سيتم تنفيذه من خلال مد كابل بحري يتجه من مصر عبر البحر الأبيض المتوسط إلى قبرص ثم إلى اليونان  بطول يبلغ نحو 1650 كيلومترًا  وبقدرات تصل  إلى 2000 ميجاوات على مرحلتين تنفيذا لمذكرة تفاهم موقعة  بين الدول الثلاث عام 2019.

ويساعد المشروع على ربط مصر بالشبكة الكهربائية الأوروبية، كما يتيح تصدير الطاقة إلى دول أخرى ما يضع مصر على خريطة الدولة المصدرة للطاقة، خاصة بعد نجاح القاهرة في إبرام اتفاقية الربط الكهربائي مع السعودية لتنفيذ أكبر مشروع لتبادل القدرات الكهربائية في الشرق الأوسط والمنطقة باستثمارات تقدر بـ  1.8مليار دولار.

نجاح منظومة الكهرباء في مصر جاء مدعوما بالاكتشافات البترولية التى تحققت خلال الـ 7سنوات الماضية وعلى رأسها حقل ظهر، الذي مد الكثير من محطات الكهرباء بالغاز اللازم  للتشغيل، وهو ما دفع الدولة للاستثمار أكثر من 550 مليار جنيه استثمارات في قطاع الكهرباء وذلك ضمن خطة الدولة المصرية لتأمين احتياجات البلاد من الكهرباء وتوفير فائض للتصدير لتكون القاهرة أعلى مركز إقليمي للطاقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.