توترات تايوان تضع اقتصاد العالم تحت رحمة الرقائق الإلكترونية

0 96

في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد العالمي من ضغوطات عديدة سواء باستمرار التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا، أو عدم قدرة الاقتصاد العالمي على استئناف نشاطه كما كان قبل جائحة كورونا، جاء تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان، ليضع اقتصاد العالم تحت مقصلة صناعة أشباه الموصلات التي تتربع تايوان على عرشها.

ويرى خبراء اقتصاد أن توترات تايوان زادت من مخاوف اضطراب حركة الملاحة في مضيق تايوان، الذي يعتبر واحداً من أهم الممرات المائية في العالم، ما يعني أن أي اضطرابات في تلك المنطقة قد يدفع إلى استمرار كسر سلاسل التوريد وبالتالي نقص المعروض بشكل قوي على الصعيد العالمي.

وأوضح الخبراء أن المشكلة الأساسية تكمن في سيطرة منطقة جنوب شرق آسيا، وتحديداً تايوان، على واحدة من أهم صناعات العصر الحديث، ألا وهي صناعة الرقائق الإلكترونية، مشيرين إلى أنه لا يمكن تخيل الحياة اليومية والتقدم التكنولوجي المستقبلي دون هذه الرقائق وأشباه الموصلات.

وتُعرف أشباه الموصلات بأنها مواد صلبة بلورية تمتلك قدرة متوسطة على توصيل الكهرباء، بحيث لا توصل الكهرباء بكفاءة المواد الموصلة لكنها ليست أيضاً من المواد العازلة، وتمتاز بكفاءتها في مجال الطاقة، وتستخدم على نطاق واسع في صناعة الأجهزة الإلكترونية وكل ما يتعلق بحياة البشر من أجهزة الكمبيوتر إلى الأجهزة الطبية والمنزلية والألعاب والسيارات وحتى الصناعات العسكرية.

ويوضح محلل الأسواق العالمية، رائد الخضر، في حديثه لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية” أن صناعة الرقائق الإلكترونية، عانت في وقت سابق ضغوطات عدة تتلخص في توقف حركة الإنتاج مع تفشي وباء كوفيد-19 عام 2020 حيث استمرت الإغلاقات لمدة عامين، كما تسبب الوباء في كسر سلاسل التوريد وارتفاع تكلفة الشحن عشرة أضعاف على أساس سنوي، في الوقت الذي ارتفع فيه الطلب على تلك الرقائق بسبب العمل من المنزل، الذي أدى لزيادة الطلب على الأجهزة الإلكترونية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.