نفت شركة المصرية للاتصالات وجود أي مستجدات بشأن بيع الأبراج المملوكة للشركة، مؤكدة أنها لم تتلق أي عروض في هذا الصدد وأنه لا توجد مناقشات حالية مع أي طرف، وذلك ردًا على استفسارات البورصة المصرية.
وعلى صعيد الأداء المالي، أظهرت نتائج الشركة نمواً قوياً، حيث ارتفعت أرباحها بنسبة 96.5% خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري لتصل إلى 16.98 مليار جنيه، مقارنة بـ 8.64 مليار جنيه في نفس الفترة من العام الماضي. كما زادت إيرادات النشاط إلى 78.06 مليار جنيه مقابل 58.43 مليار جنيه في الفترة المقارنة من 2024.
في الوقت نفسه، شهدت الشركة تغييرات قيادية مهمة، حيث وافق مجلس الإدارة على تعيين تامر مختار المهدي عضوًا منتدبًا ورئيسًا تنفيذيًا للمصرية للاتصالات، بعد قبول طلب محمد نصر الدين محمد للإعفاء من منصب الرئيس التنفيذي وعضوية مجلس الإدارة. ويبدأ إسماعيل محمد سعيد مهام منصبه كنائب للرئيس التنفيذي للشؤون الفنية اعتبارًا من 30 نوفمبر المقبل.
ويتمتع تامر المهدي بخبرة واسعة في قطاع الاتصالات على المستويين المحلي والدولي، حيث شغل مناصب قيادية في مجموعة أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا، وشركة أوراسكوم تليكوم الجزائر، إضافة إلى خبرته في إدارة مشاريع ضخمة لشركة AT&T عبر شمال إفريقيا.
على صعيد الاستثمارات، وافق المجلس بشكل مبدئي على العرض الملزم المقدم من شركة “هيليوس للاستثمار” للاستحواذ على نسبة تتراوح بين 75% و80% من شركة تابعة تمتلك مجمع مراكز البيانات الإقليمي “RDH”، لتصبح الشراكة بين الطرفين في مجال مراكز البيانات بنسبة 75%-80% للمستثمر و20%-25% للمصرية للاتصالات.
وأوضح المجلس أن إتمام الصفقة مرهون بعدة شروط، منها إعادة هيكلة الأصول، واعتماد دراسة القيمة العادلة من مستشار مالي مستقل، والحصول على الموافقات الداخلية والتنظيمية اللازمة. وتقدّر القيمة الإجمالية لمجمع مراكز البيانات ما بين 230 و260 مليون دولار وفقاً لمؤشرات الأداء المتوقعة.
المحللون يشيرون إلى أن نمو الأرباح القوي وتوسيع الشراكات الاستراتيجية يعكس تركيز المصرية للاتصالات على تعزيز أعمالها الأساسية في خدمات الاتصالات والبنية التحتية الرقمية، مع المحافظة على استقرار الأصول المملوكة وعدم اللجوء لبيع الأبراج.

التعليقات مغلقة.