كشفت القوائم المالية لشركة القاهرة للإسكان والتعمير عن النصف الأول من العام الحالي عن تراجع حاد في صافي الأرباح، حيث بلغت 34,369,934 جنيه مصري، وهو ما يمثل انخفاضًا هائلاً بنسبة 97% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، التي سجلت فيها الشركة أرباحًا قياسية بلغت 1,152,106,670 جنيه مصري.
تحليل متعمق للأداء المالي
- فجوة بين الإيرادات والأرباح: جاء هذا التراجع الكبير في الأرباح رغم نمو إيرادات الشركة، التي ارتفعت إلى 267,602,420 جنيه مصري، بزيادة عن إيرادات العام الماضي التي بلغت 188,477,383 جنيه مصري. ويعود السبب الرئيسي لهذا التباين إلى أن الشركة كانت قد سجلت في النصف الأول من العام الماضي فروق إعادة تقييم استثمارات عقارية ضخمة بقيمة 1.509 مليار جنيه، وهو ما لم يتكرر في الفترة الحالية، مما أدى إلى انخفاض الأرباح بشكل كبير.
- نصيب السهم: تأثر نصيب السهم من الأرباح بهذا الانخفاض الحاد، حيث هبط من 1.285 جنيه مصري في العام الماضي إلى 0.033 جنيه مصري في الفترة الحالية.
- التدفقات النقدية: على الرغم من انخفاض الأرباح المحاسبية، أظهرت التدفقات النقدية من الأنشطة التشغيلية مؤشرًا إيجابيًا، حيث ارتفعت إلى 127,146,661 جنيه مصري مقارنة بـ119,163,942 جنيه مصري في العام الماضي. ويشير ذلك إلى أن الشركة لا تزال قادرة على توليد النقد من عملياتها الأساسية.
يُظهر التحليل أن الأرباح القياسية للعام الماضي كانت نتيجة عوامل غير متكررة (إعادة التقييم)، وأن الأداء التشغيلي الأساسي للشركة، المتمثل في الإيرادات والتدفقات النقدية، يظل قوياً ومستقراً.
التعليقات مغلقة.