يُعيد الملياردير المصري ناصف ساويرس، أغنى رجل في مصر وأكبر مساهم في شركة أوراسكوم للإنشاءات (ADX، EGX: ORAS)، هيكلة إمبراطوريته الاستثمارية لدعم خطة توسعية واسعة في قطاع البنية التحتية. يأتي ذلك مع اقتراب ساويرس من إنهاء تفكيك شركته الهولندية OCI Global المتخصصة في الكيماويات والأسمدة، والتي باعت أصولًا تجاوزت قيمتها 11.6 مليار دولار خلال العامين الماضيين. من المتوقع أن يتم دمج الأصول المتبقية مع أوراسكوم للإنشاءات، وسيتم إدراج الكيان الجديد في سوق أبوظبي للأوراق المالية، بحسب تقرير فاينانشال تايمز.
وسيكون المقر الرئيسي للكيان الموحد في أبوظبي، ليصبح منصة لإطلاق استثمارات بقيمة تصل إلى 50 مليار دولار في السوق الأمريكية خلال العقد المقبل، تشمل مجالات مراكز البيانات، والمطارات، والطاقة، والمياه، والنقل. وتجدر الإشارة إلى أن أوراسكوم لديها خبرة سابقة في الولايات المتحدة من خلال استحواذها على شركة Weitz في 2012، والتي نفذت مشاريع في مطارات ومبانٍ جامعية.
ويشير الخبراء إلى أن هذا الدمج لا يقتصر على كونه عملية هيكلية، بل يمثل قاعدة تمويلية وتشغيلية لتحولات استراتيجية كبيرة في مسيرة ساويرس منذ بيعه أوراسكوم للأسمنت إلى لافارج مقابل 10 مليارات يورو في 2007. إذ يهدف الكيان الجديد إلى دمج مشروعات أوراسكوم الجاري تنفيذها بقيمة 14 مليار دولار مع سجل OCI الاستثماري، ليصبح لاعبًا عالميًا في الاستثمار وتشغيل البنية التحتية.
ووفقًا للخطة، سيتم توظيف رأس مال الكيان المدمج مع أموال الشركاء لدفع التوسع في السوق الأمريكية على مدار السنوات العشر المقبلة، من خلال استثمارات في الأسهم والتمويل الائتماني.
ويترقب المستثمرون عن كثب قدرة الكيان على الحفاظ على معدل العائد الداخلي 39% وتوزيعات الأرباح التي وصلت إلى 22 مليار دولار والتي حققتها أوراسكوم وOCI بين 1999 و2024. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الدمج سيؤثر على إدراج الشركة في البورصة المصرية، على أن يتم الإعلان الرسمي عن الصفقة يوم الاثنين المقبل.
التعليقات مغلقة.