العالم ينتظر كارثة نووية.. الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعلن تقريرها حول الوضع في محطة زابوريجيا

64

ينتظر العالم، ومجلس الأمن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الوضع في محطة زابوريجيا النووية والتي تقع جنوب أوكرانيا، والتي تخضع، منذ أوائل مارس لسيطرة القوات الروسية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن الخطر يتفاقم، والمنطقة تنتظر كارثة نووية، وخاصة بعد تبادل الأتهامات بيت الجانبين الروسي والأوكراني في الهجوم المستمر، والقصف المتبادل على هذه المحطة النووية.
ومنذ أن اشتعلت الحرب الروسية الأوكرانية، بدأت موسكو وكييف تتبادل الاتهامات بقصف هذه المحطة، التي تعتبر أكبرمنشأة للطاقة النووية في أوروبا، بينما حذرالمجتمع الدولي من القصف المتبادل لهذه المحطة سيؤدي لكارثة نووية كبرى .
وأكد زيلينسكي انقطاع التيار الكهربائي بين محطة زابوريجيا والشبكة الوطنية مجددا فجراليوم “يهدد بكارثة إشعاعية، محملا المسئولية على تجدد القصف الروسي.
وزار وفد وكالة الطاقة الذرية فريق المجمع النووي الضخم الأسبوع الماضي كي تضع تقريرها بشأن المحطة النووية وما يحدث بها، وقد تم فصل آخر مفاعل كان لا يزال يعمل في المحطة عن خط الكهرباء، عمدًا من أجل إخماد حريق.
و تزود تلك المحطة أوكرانيا بأكثر من 20% من احتياجاتها من الكهرباء.
وتعرض محطة زابوريجيا للطاقة النووية للقصف المتبادل يزيد المخاوف من وقوع كارثة نووية، وتبعد هذه المحطة 500 كيلومتر فقط من موقع كارثة تشيرنوبيل، التي تعتبر أسوأ حادث نووي شهده العالم، والذي وقع عام 1986.
وتعتبر محطة زابوريجيا للطاقة النووية الأكبر في أوروبا ، وواحدة من أكبر محطات الطاقة في العالم ، وتم تشييدها عام 1980 وتم توصيل مفاعلها السادس بالشبكة في عام 1995، وتحتوي على 6 مفاعلات التي صممها الاتحاد السوفياتي السابق وتسمى مفاعلات “القدرة المائية-المائية في.في.إي.آر-1000 في-320″، التي يتم تبريدها بالماء وتهدئة نيوتروناتها أيضا بالماء، وتعمل باليورانيوم .
بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد أن تمتلك كل وحدة من وحدات زابوريجيا الست سعة صافية تبلغ 950 ميجاواط كهربائية، أو ما مجموعه 5.7 جيجاواط كهربائية، .
وقالت روسيا إن أوكرانيا قصفت محيط المحطة بشكل متكرر باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ
وحذرت هيئة الامم المتحدة والطاقة الذرية من خطورة أي عمل عسكري بمحيط زابوريجيا يعرض العالم لخطر نووي.
ويستمر القصف لمحطة زابوريجيا حثت يعتبرها الطرفين نقطة تحول في الحرب الأوكرانية، وتعرضت للقصف في مارس، وفي يوليو، قالت روسيا إن أوكرانيا قصفت محيط المحطة بشكل متكرر باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ.، ويذكرأن طائرات مسيرة “انتحارية” أوكرانية ضربت القوات الروسية بالقرب من المحطة.
وقُصفت المحطة في 5 أغسطس مرتين، وتضررت خطوط الكهرباء كما أصيبت منطقة قرب المفاعلات.
وقالت روسيا إن لواء المدفعية 45 الأوكراني قصف أيضا محيط المحطة بقذائف من عيار 152 مليمترا ملم من الضفة الأخرى من نهر دنيبرو. وقالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية المملوكة للدولة إن روسيا أطلقت قذائف صاروخية على المحطة.
و تجدد القصف في 6 أغسطس، وأصيبت منطقة مجاورة لمنشأة التخزين الجاف للوقود النووي.
وقالت شركة إنرجواتوم الأوكرانية إن روسيا أطلقت صواريخ على المحطة، في حين قالت القوات الروسية إن أوكرانيا ضربتها بقاذفة صواريخ أوراغان عيار 220 مليمترا.
و قُصفت المحطة مرة أخرى في 7 أغسطس وقالت روسيا إن لواء المدفعية 44 الأوكراني قصف المحطة وألحق أضرارا بأحد خطوط الجهد العالي. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الطاقة في المفاعلين الخامس والسادس تقلصت إلى 500 ميجاواط
وتعرضت لقصف جديد في 11 أغسطس للمحطة ، وقالت شركة إنرجواتوم إنها أصيبت خمس مرات فيما قال مسؤولون معينون من روسيا إن المحطة أُصيبت مرتين خلال تغيير عمال المناوبة.
وفي النهاية تستمر موسكو، وكييف في تباد ل اتهامات بشأن “ضرب” محطة زابوريجيا، وكلاهما يعتبر زابوريجيا شكلت نقطة تحول في الحرب .
ويستمرالقصف للمحطة النووية الأوكرانية التي تثير ذعرًا ورعباً دوليا، والعالم يمتلك صمت مريب، ربما يتجه نحو كارثة نووية، هل آن الآوان لأن يتحرك مجلس الأمن ويتخذ قراراً بشأن بأكبرمنشأة للطاقة النووية بأوروبا “زابوريجيا”حيث أن أي عمل عسكري بمحيط زابوريجيا يعرض كوكب الأ رض لخطرنووي.

التعليقات مغلقة.