وزيرة البيئة تعلن التوصل الى صاحب الصور المتداولة لاصطياد عروس البحر وإلقاء القبض عليه من قبل الجهات الأمنية
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن نجاح فريق عمل محميات البحر الأحمر بالتعاون مع الجهات الأمنية فى التوصل إلى صاحب الصور المتداولة بمواقع التواصل الإجتماعى لواقعة صيد حيوان الدوجونج البحري ” عروس البحر”، وتم إلقاء القبض عليه من قبل الجهات الأمنية مشيرة انه جارى تحديد توقيت الواقعة ومكانها لاتخاذ الاجراءات القانونية حيال المخالفة وتحرير محضر بالواقعة.
جاء ذلك ردا على تداول عدد من الاخبار والصور بمواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك حول واقعة وجود صياد داخل مركب صغيرة “فلوكة” وبجوارة حيوان الدوجونج البحري و المسمى “عروس البحر ” دون أى اشاره لمكان او توقيت الواقعة.
وقد أوضحت وزيرة البيئة أن الصور المتداولة توثق مخالفة صاحبها وارتكابه جريمة صيد غير قانونية والتسبب في وفاة كائن حي مهدد بخطر الانقراض مما يعد تعدى صارخ على التنوع البيولوجى البحرى ومخالفه تستوجب المسألة القانونية، لافتة الى البدء في اتخاذ الإجراءات القانونية وتحرير محضر لاثبات تداول الصور التى تحتوي علي مخالفة بيئة صارخة يعاقب عليها القانون مع استكمال عمليات التحقيق حول الواقعة.
كما طالبت وزيرة البيئة بضرورة التكاتف وتعاون القطاع السياحي والجمعيات الأهلية والمواطنين مع الوزارة فى حماية الحياة البحرية و التنوع البيولوجى والمشاركة فى رصد أي حالات لممارسات أي نشاط مخالف أو يتجاوز القواعد المحددة التي ينظمها قانون البيئة والاتفاقيات الدولية الملزمة للحفاظ علي التنوع البيولوجي من اجلنا واجل حياة الاجيال القادمة.
وشدد وزيرة البيئة على ضرورة تنفيذ قانون البيئة وقرارات الوزارة فيما يخص عمليات الصيد مع تنظيم حملات توعوية للتعريف بالتوصيات الصادرة عن وزارة البيئة والتي تصف مخالفات الصيد وخاصة تلك التي تعتمد علي استخدام الادوات والمعدات التي تتسبب في تجريف الحياة البحرية وتؤدي الي استنزاف الموارد الطبيعية لحماية الحياة البحرية لما لها دور هام في التوازن البيئي.
وقد شددت وزيرة البيئة على ضرورة إلتزام الصيادين التام بمواسم وتوقيتات الاغلاق المطلق للصيد للحماية من المسالة القانونية لما لها من مردود ايجابي في تعافي المخزون السمكي واستدامة المصيد مع الحظر الكامل لانواع معينة من المعدات والادوات التي لا تتناسب مع بيئة الشعاب المرجانية و تتسبب بشكل مباشر في خطر وتهديد للعديد من الكائنات البحرية والتي تقع فريسة سهلة في مثل هذة الانوع من اداوت الصيد وتتسبب في مشكلات واعباء لكافة المجهودات البيئة المبذولة لتوفير الحماية للتنوع البيولوجى.
وقد وجهت وزيرة البيئة الشكر للعاملين بقطاع المحميات بنطاق البحر الاحمر ، كما وجهت الشكر لكافة الجهات الأمنية علي تحركهم السريع للوصول إلى صاحب واقعة صيد عروس البحر المتداولة على مواقع التواصل الإجتماعى فى غضون ساعات من تداول الصور.
جديرا بالذكر ان الأطُوم المعروف بعروس البحر أو بقرة البحر، (Dugong dugon) هو حيوان ثديي بحري كبير، يتراوح طوله بين2,50 و 3 متر، ويستدق جمسه عند ذيل متشعب ومسطح أفقياً. له “ذراعان” في شكل زعنفتين مستديرين ، ويستخدم شفتيه العضليتين الكبيرتين (القليا مشقوقة) لتمزيق الحشائش البحرية البحرية . أضراسه القوية و”الداهسات” الصلبة في مقدم فكيه تطحن الطعام. وللذكر قاطعان صغيران يشبهان الناب ، ويرتحل عادة في أزواج أو مجموعات صغيرة. وبعد حمل يدوم 13 الى 14 شهراً، تضع الأنثى عادة مولوداً واحداً في الماء ، وتمثل حيوانات الاطوم احد اهم عوامل الجذب السياحي بالنسبة لمنطقة مرسي علم والتي تعتمد في الأساس علي عوامل التميز في التنوع البيولوجي والطبيعة الفريدة لسواحلها وتعمل كافة المنظمات البيئية علي التوعية بالحفاظ عليه وعدم تعرضه للضغوط البشرية أو الصيد الجائر.
التعليقات مغلقة.