المؤتمرات السابقة لم تترك بصمة على خفض “بصمة الكربون” باستثناء “اتفاق باريس” و”بروتوكول كيوتو”
انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27، الذي يُعقد بمدينة شرم الشيخ في مصر، تحت شعار “معاً نحو التنفيذ لتحقيق نتائج عادلة وطموحة”، سعياً لاتخاذ إجراءات حاسمة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وبناء القدرة على مجابهة الآثار الحتمية لتغير المناخ، وإقرار التزامات تمويل العمل المناخي في البلدان النامية.
فيما يلي نظرة على أبرز ما تحقق خلال القمم السابقة:
عام 1992، وأثناء قمة الأرض المنعقدة في مدينة “ريو دي جانيرو” البرازيلية، أعلنت الأمم المتحدة التوصل لاتفاقية دولية مبدئية بشأن التغير المناخي، تهدف للحد من انبعاث الغازات الضارة بالبيئة، بما يتيح للنظام البيئي التكيف بشكل طبيعي مع التغيرات التي تطرأ على المناخ وتضمن عدم تعرض إنتاج الأغذية للخطر.
بعد حوالي 3 أعوام على قمة الأرض، تم إنشاء مؤتمر الأطراف باعتباره هيئة عُليا للاتفاقيات المناخية، وكرابط بين جميع الدول الأعضاء الموقعة على اتفاقية كيوتو.
10 أشياء للمراقبة بقمة المناخ COP27 في مصر
منذ ذلك الوقت، تنعقد اجتماعات سنوية منتظمة يحضرها رؤساء الدول والوزراء والمنظمات غير الحكومية تُعرف باسم “قمة المناخ”.
المؤتمر الأول للأطراف عُقد عام 1995، واستضافته العاصمة الألمانية برلين، واتفقت الدول فيه على سلسلة من المبادرات لتقليل الاحتباس الحراري، لكنها لم تكن ملزمة على الإطلاق.
في مؤتمر الأطراف الثاني، الذي انعقد في مدينة جنيف بسويسرا، وضعت الدول “أهدافاً كمية ملزمة” تحد من انبعاثات غازات الدفيئة من قبل البلدان الصناعية.
بروتوكول كيوتو
في كيوتو اليابانية عام 1997، تمّ تحديد أهداف ملزمة للغازات الدفيئة لـ37 دولة، ما أدى لإنشاء ما عُرف لاحقاً باسم “بروتوكول كيوتو”، الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2008. ونص على إلزام الدول المتقدمة بخفض الانبعاثات بنسبة 5% مقارنة بعام 1990. لكن رفضت اثنتان من أكبر الدول المسببة للانبعاثات، وهما الصين والولايات المتحدة، التصديق على الاتفاقية.
تلى ذلك 9 مؤتمرات للأطراف بين عامي 1998 و2006 غير أنه لم يصدر عنها أية مبادرات أو إجراءات تُذكر.
التعليقات مغلقة.