جلسة التحكيم تناقش التداعيات السلبية للتكنولوجيا على الإنسان والبيئة في ظل التطور التكنولوجي
شهدت جلسة “مستقبل التحكيم وفض النزاعات في ظل التطور التكنولوجي”، ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الأول لحماية البيئة والتحكيم الدولي، مناقشات ساخنة حول تأثير التكنولوجيا على البشرية والبيئة. ناقش المشاركون الفوائد والمخاطر المرتبطة بالثورة التكنولوجية.
شارك في المؤتمر نخبة من الشخصيات البارزة في مجالات القانون والتجارة والتحكيم، منهم المستشار بسام فهد ثنيان الغانم، رئيس منظمة التجارة العربية التركية، والدكتور حمد روح الدين، عضو مجلس إدارة المنظمة ووزير الإعلام الكويتي السابق ورئيس المؤتمر، بالإضافة إلى الدكتور فيصل الغريب، وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت سابقاً، الذي كان ضيف شرف المؤتمر. كما حضر الدكتور ناصر غنيم الزيد، رئيس جمعية التحكيم الكويتية والأمين العام السابق لمركز تحكيم دول مجلس التعاون الخليجي، والدكتور هشام خلف الله، عضو مجلس إدارة منظمة التجارة العربية التركية ومؤسس مشروع “ميتالايف ميتافيرس”، إلى جانب عدد من القادة والخبراء في القانون والتحكيم الدولي.
خلال الجلسة، أكد الدكتور هشام خلف الله، الخبير الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، أن التطور التكنولوجي الهائل يحوّل الإنسان إلى أداة تتحكم فيها التكنولوجيا، ما يهدد العلاقات الاجتماعية ويؤثر على الأجيال القادمة. وأشار إلى أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وميتافيرس قد أصبح من أهم مجالات الإنفاق الاستثماري مقارنة بقطاعات أخرى مثل الصحة.
وأوضح الدكتور هشام أن التقدم التكنولوجي قد يؤدي إلى فجوة في العلاقات الإنسانية خلال السنوات الخمس المقبلة، خاصة مع زيادة الاعتماد على التكنولوجيا في البلدان المتقدمة. كما حذر من تصاعد انتهاكات الخصوصية وصعوبة السيطرة على الأنظمة المجتمعية، ما يستدعي زيادة اللجوء إلى التحكيم الدولي لحل النزاعات المعقدة.
أشار الدكتور هشام أيضًا إلى أن التكنولوجيا تمثل سلاحًا ذا حدين؛ فهي قد تكون أداة للإبداع والبناء، ولكنها قد تُستخدم أيضًا في التدمير، كما شهدنا في بعض الأحداث العالمية. وتوقع أن يشهد العالم حروبًا تكنولوجية مستقبلية تؤثر سلبًا على الإنسان والبيئة.
ودعا الدكتور هشام إلى تطوير التعليم في الوطن العربي ليتماشى مع التطور التكنولوجي السريع، محذرًا من وقوع فجوة بين الأجيال العربية إذا لم يتم مواكبة هذه التغيرات.
في سياق التحكيم، استعرض الدكتور هشام التطورات التقنية في الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والبلوك تشين، وأثرها على التحكيم التجاري والقانوني. كما تناول دور التحكيم التكنولوجي في التحقق من الأدلة وحل النزاعات باستخدام العقود الذكية والبلوك تشين، مستعرضًا أمثلة لقضايا دولية حُلّت بهذه التقنيات.
واكد المشاركين أن العالم يشهد اعتمادًا متزايدًا على التكنولوجيا في جميع القطاعات، ما يستدعي مواصلة التطوير في مجالات التحكيم الدولي
التعليقات مغلقة.