ندوة عمالية بسلطنة عُمان تؤكد:الحوار الاجتماعي أعاد 9 ألاف عامل إلى وظائفهم

0

 

كتب- هيثم سعد الدين:

اختتمت بالعاصمة العاصمة مسقط، أعمال الندوة الوطنية لأطراف الإنتاج الثلاثة تحت عنوان: “نحو حوار اجتماعي أكثر استدامة”، التي نظمها الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان بالتعاون مع أطراف الإنتاج الثلاث، وزارة العمل وغرفة تجارة وصناعة عُمان، بحضور عدد ممثلين عن أصحاب العمل والعمال، وبمشاركة عدد من الجهات المحلية والمنظمات العربية والدولية، ووفد من منظمة العمل العربية برئاسة فايز علي المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية.

عقد الندوة تحت رعاية المهندس سعيد بن حمود المعولي، وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بسلطة عُمان، وفي كلمته خلال حفل افتتاح أعمال الندوة، أكد نبهان بن أحمد البطاشي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان، على أهمية الحوار الاجتماعي في مواجهة الأزمات وتعزيز التفاهم المشترك بين أطراف الإنتاج.

وتم تكريم المدير العام لمنظمة العمل العربية بمنحه درع تكريمي وفاءً وعرفاناً بجهوده المبذولة في دعم أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية.

وفي كلمته خلال أعمال الندوة، أكد نبهان بن أحمد البطاشي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان، أهمية الحوار الاجتماعي في مواجهة الأزمات وتعزيز التفاهم المشترك بين أطراف الإنتاج.

وأوضح أن الجهود المشتركة أسهمت في الحفاظ على عقود العمل، وإعادة أكثر من 9 آلاف عامل إلى وظائفهم، وإجراء إصلاحات تشريعية بسوق العمل، توّجت بإصدار قانون العمل الجديد.

كما شدد على ضرورة توفير الضمانات القانونية لممثلي العمال وأصحاب العمل لضمان حوار ثلاثي فعال.

من جانبه قال فايز المطيري : إن الحوار الاجتماعي في سلطنة عُمان شهد قفزة نوعية بفضل الإصلاحات التشريعية الأخيرة التي تؤكد رغبة الحكومة في مواءمة تشريعاتها مع المعايير العربية والدولية وتحقيق الانسجام بين مسيرة التنمية الاقتصادية وحماية حقوق العمال المواطنين والوافدين، إلى جانب حزمة من التحسينات المهمة التي تواكب متغيرات أسواق العمل، مشيداً بالخطوات التي اتخذتها السلطنة في هذا المجال، لاسيما مع إصدار المرسوم السلطاني الخاص بقانون العمل رقم 53 وقانون الحماية الاجتماعية رقم 52 لعام 2023، واللذين ساهما في تعزيز الحوار بين أطراف الإنتاج وتنظيم العلاقة بين العمال وأصحاب العمل.

وأضاف “المطيري” أن الحوار الاجتماعي أثبت أنه صمام أمان في أوقات الأزمات“، حيث يعزز القدرة التنافسية للاقتصاد، ويستقطب الاستثمارات، ويدعم التنمية المستدامة. كما شدد على أهمية تطوير آليات الحوار الاجتماعي، بما في ذلك توظيف التكنولوجيا لإنشاء منصات رقمية تعزز المشاركة وتوسع نطاق التشاور بين أطراف الإنتاج.

وأشار إلى أن منظمة العمل العربية تواصل جهودها في دعم الدول الأعضاء لإرساء آليات الحوار الاجتماعي، موضحًا أن مؤتمر العمل العربي في دورته 49 اعتمد مبادرة “عقد اجتماعي جديد”: الحوار الاجتماعي سبيلنا نحو مستقبل آمن وعادل ومستدام، والتي تبنتها القمة العربية في دورتها 33 لعام 2024.

وأشاد المدير العام بتجربة السلطنة كنموذج رائد في ترسيخ الحوار الاجتماعي، مع التأكيد على أهمية الاستفادة من التجارب الناجحة لتعزيز استدامة الحوار في عالم يشهد تغيرات متسارعة.

وفي ختام كلمته توجه بالشكر إلى وزارة العمل والاتحاد العام لعمال السلطنة على جهودهم في تنظيم هذه الندوة التي تعد خطوة مهمة نحو تطوير بيئة العمل وتعزيز الاستقرار الاجتماعي في عمان.

التعليقات مغلقة.