قال المهندس خالد سعد، أمين عام رابطة مصنعى السيارات، إن مبيعات السيارات تراجعت بشكل حاد خلال موسم الصيف الحالى، وذلك للمرة الأولى، حيث كانت أشهر الصيف تنمو فيها المبيعات بنسب كبيرة ينتظرها التجار كل عام.
وأضاف سعد لـ«مال وأعمال ــ الشروق»، أن المبيعات تراجعت بنسبة كبيرة زادت على 75% بسبب وقف الاستيراد لعدم توافر الدولار، مشيرا إلى أن هناك وقفا شبه كامل لحركة السوق.
وتوقع أمين الرابطة، استمرار ارتفاع أسعار السيارات بسبب أزمة نقص المعروض أمام الطلب الكبير، والتى نتجت عن توقف الاستيراد بسبب نقص الدولار، مشيرا إلى أنه إذا لم تنته تلك الأزمة قد تشهد السوق وصول بعض أسعار السيارات الاقتصادية إلى مليون جنيه، لافتا إلى ارتفاع الأسعار القياسى الذى حدث خلال عام أثر على حجم القوى الشرائية لدى المواطنين، لا سيما فى السيارات الاقتصادية والتى تضاعفت أسعارها.
وأوضح أن حدوث انفراجة فى قطاع السيارات مرتبط بعاملين الأول توفير العملة والتى تعد السبب الرئيسى فى الأزمة، والثانى الاتجاه إلى التجميع المحلى وهو الأمل الوحيد لحدوث انفراجة فى الاسواق.
وكان تقرير أميك قد كشف أن إجمالى السيارات التى تم تداولها فى السوق المصرية (مستوردة ومجمعة محليا)، قد تراجعت بنسبة كبيرة تخطت 70% خلال الربع الأول من عام 2023، لتصل إلى 18 ألف مركبة مقابل 71 ألف فى نفس الفترة من 2022، أى بتراجع زاد على 52 ألف سيارة.
وتراجع حجم مبيعات سيارات الركوب فى مصر خلال عام 2022، بنسبة 38% لتسجل 133.857 ألف سيارة مقابل 215.072 ألف سيارة خلال 2021، بحسب أميك.
وعانت سوق السيارات فى مصر العام الماضى من تبعات أزمة وقف الإنتاج العالمية، ووقف الاستيراد محليًا بسبب صعوبة تدبير العملة الأجنبية.
وشهدت سوق السيارات المحلية ارتفاعات تاريخية لم يشهدها من قبل تخطت نسبتها فى غالبية السيارات 170%. وتأتى هذه الزيادات الكبيرة فى وقت تعانى فيه السوق المحلية فى مصر من نقص المعروض، إلى جانب تراجع حجم الطلب على الشراء بسبب ارتفاع الأسعار المبالغ فيه كما وصفه بعض التجار.
التعليقات مغلقة.