المصدرون – منال زكي
استقبل “جيورجى بوريسينكو” سفير روسيا الاتحادية بالقاهرة وفداً من الجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية، حيث دار الحوار حول العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا وتوضيح اهدافها، ضم الوفد كل من “شريف جاد” رئيس الجمعية والدكتور “فتحى طوغان” الأمين العام و”سامية توفيق” عضو مجلس الإدارة والدكتور “مجدى زعبل” والدكتور “أحمد العتيق” و”محمد أبو ليلة”.
هذا وقد صرح “بوريسينكو” أن الاعلام الغربى يعمل على تشويه الحقائق، وشدد على حرص الجيش الروسى تجنب استهداف المباني السكنية، والاقتصار على توجيه ضربات عالية الدقة للوحدات العسكرية، وأضاف السفير أن الجيش الروسي استخدم صاروخ “خنجر” لإستهداف مخازن أسلحة تحت الأرض، وهو ما يدل على دقة الضرب، عكس قوات أوكرانيا، كما أشاد السفير الروسى بموضوعية الإعلام المصرى والمساندة الشعبية لروسيا.
وأكد “بوريسينكو” على استمرار التعاون بين القاهرة وموسكو، وأن روسيا ملتزمة بتنفيذ كافة الاتفاقات المبرمة مع مصر، ومن بينها بناء محطة الضبعة النووية وفقاً للجدول الزمنى الذى وضعه الرئيسين بوتين والسيسى، الى جانب تزويد السكك الحديدية المصرية بالقاطرات، لافتاً الى انه خلال الاتصال الهاتفى بين الرئيسين بوتين والسيسى تم التأكيد على ارسال شحنات القمح الى مصر فى موعدها المحدد.
بينما عبر “شريف جاد” عن رفض الخريجين فرض العقوبات الغربية على الشعب الروسى وأنها لم تضر فقط روسيا بل كان لها تأثير كبير ايضاً على شعوب العالم، لافتاً الى مطالبة الخريجين من قبل بإقامة حوار روسى – أوكرانى بدون طرف ثالث. كما أشار “جاد”، الى ما اعتبره “تزييف الحقائق” من خلال فيديوهات ملفقة وكاذبة مثل التي سبق وروجتها جماعة الإخوان في مصر، وأدان تصرف القوميين الأوكران، بقتل الأقليات الروسية، وهو ما حدث من اسرائيل وأمريكا تجاه فلسطين والعراق وسوريا، مضيفا: لقد باتت الشعوب العربية تفقد الثقة في قادة الغرب.
فى حين أشار الدكتور “فتحي طوغان”، الى أن الرئيس زيلينسكي سيدمر أوكرانيا، وأن أصدقائه الأوكران أرسلوا له صوراً للجامعة، التي تخرج منها في أوكرانيا، بعدما لحق بها آثار تدمير بسبب القصف الروسي، ورد على أصدقائه، أنه كان يجب أن تقف أوكرانيا بجانب روسيا ولا تنحاز للغرب. وتساءل لماذا لم يفرض الغرب عقوبات على أمريكا بعد غزو العراق؟
وقال الدكتور “مجدى زعبل” أن العملية العسكرية التي خاضتها روسيا فى اوكرانيا عادلة لأنها تمثل الدفاع عن الهوية والوطن الروسى، مؤكداً على أن الحرب ستقودنا الى عالم جديد لا تحتكره أمريكا والغرب.
كما عبر “أحمد العتيق” عن ثقته فى روسيا ودورها المحورى على مستوى العالم وفخره بالعمل فى محطة الضبعة النووية، وأكدت “سامية توفيق” عن دعمها ومساندتها للموقف الروسى، بينما طالب “محمد ابو ليلة” أن ترد قناة روسيا اليوم على أكاذيب الغرب.
وفى ختام اللقاء قدم “جاد” الشكر لروسيا على مساعدة الطلاب المصريين فى أوكرانيا على العودة للوطن وتلقى بعضهم منح دراسية، كما أشاد “بوريسينكو” بدعم الخريجين للموقف الروسى وأكد على ثقته فى قدرتهم على توصيل الحقائق للمحيطين بهم.
التعليقات مغلقة.